كتب الناقد السوري المعروف صبحي حديدي كلمة نقدية على الغلاف، حيث اعتبر أن عنوان الكتاب يمنح أبو الهيجاء صفة العارف بالشعر. وأكد على أهمية إبراز النقاد المشاركين للسمات المميزة التي تضعه في مكانة خاصة في المشهد الشعري الفلسطيني والعربي. كما أشار إلى التكوينات التي طبعت تجربته الشعرية، والتي تتميز بحيوية الإنتاج وغنى الرسائل التاريخية والثقافية.
من جانبه، أكد الشاعر أحمد اللاوندي أن شعر أبو الهيجاء يعكس الشفافية والصدق، ويظهر بوضوح هموم الشاعر بقضايا وطنه. وصف قصائد أبو الهيجاء بأنها “شامخة” و”حالمة”، تلتقط الواقع بنبرة مؤثرة. وأوضح أن الأسلوب الفريد الذي يتبعه في كتاباته يجعل كل نص يقدمه جديدًا ومختلفًا.
وأشار اللاوندي إلى أن شخصية أبو الهيجاء، رغم هدوئها الظاهر، تخفي ثورة داخلية، مما يسهم في عمق أعماله الشعرية. وقد نُشر في الكتاب أكثر من ثلاثين قراءة نقدية لعشرة من دواوينه الشعرية، تعكس تنوع عالمه الشعري وأسلوبه الفريد.
يذكر أن عمر أبو الهيجاء قد أصدر العديد من الدواوين منذ عام 1989، ومنها “خيول الدم” و”معاقل الضوء” و”وأقبل التراب”، الذي حصل على جائزة الشاعر الراحل خالد محادين. وقد تُرجمت بعض قصائده إلى عدة لغات، مما يعكس تأثيره الواسع في الساحة الأدبية.